الخارجية الأمريكية لمنصة تارجيت الإعلامية: لم نعطي الموافقة لتركيا بتنفيذ هجمات في سوريا.. ونعارض بشدة العمليات العسكرية هناك

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لمنصة تارجيت الإعلامية، إن الولايات المتحدة لم تعطي تركيا الموافقة بتنفيذ الضربات الأخيرة في سوريا، مؤكداً على معارضة بلاده الشديدة للعمليات العسكرية التي تزعزع استقرار شمال سوريا، وتُؤثر على ما أحرزه التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأشار إلى التزام الولايات المتحدة بمواصلة عملياتها العسكرية المُهمة ضد “داعش”، ضمن أولويات تتمثل في بناء الاستقرار والتأكد أن التنظيم الإرهابي لن يظهر مرة أخرى.

وفي معرض حديثه لتارجيت، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، عن عدم اعتقاده بأن التصعيد العسكري في شمال سوريا سوف يُبدد مخاوف تركيا الأمنية، بل سيؤدي إلى زعزعة استقرار المناطق المحررة من “داعش”، ويُعرض المدنيين للخطر، بالإضافة إلى تقويض أهداف واشنطن المتمثلة بعدم عودة التنظيم الإرهابي مجدداً.

 

“الولايات المتحدة الأمريكية لم تعطي تركيا أي موافقة على الضربات الأخيرة في سوريا”
الخارجية الأمريكية لمنصة تارجيت الإعلامية

 

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، كافة الأطراف لإيقاف التصعيد في شمال سوريا وعلى طول الحدود التركية – السورية، باعتباره خطير ويهدد سلامة المدنيين والأمريكيين داخل سوريا، قائلاً: “إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا وشركاءها السوريين المحليين مخاوفها بشأن تأثير التصعيد الأخير على جهود محاربة “داعش” وسلامة المدنيين أيضاً”.

 

“لا نعتقد أن التصعيد العسكري في شمال سوريا سوف يُبدد مخاوف تركيا الأمنية”
الخارجية الأمريكية لمنصة تارجيت الإعلامية

 

وفي ختام تصريحاته لمنصة تارجيت الإعلامية، دان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، هجوم إسطنبول، الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين الأتراك، حيث قدم التعازي لعائلات ضحايا الانفجار، نافياً في الوقت نفسه تأكيد مزاعم أنقرة بأن حزب العمال الكردستاني مسؤول عن انفجار إسطنبول.

“لا يمكننا تأكيد مزاعم تركيا بأن حزب العمال الكردستاني مسؤول عن انفجار إسطنبول”
الخارجية الأمريكية لمنصة تارجيت الإعلامية

 

هذا وقد شهدت مناطق عدة في شمال سوريا، منذ السبت الماضي، هجمات تركية متواصلة استهدفت المرافق الحيوية والبنية التحتية إلى جانب المستشفيات والمنشآت النفطية ومحطات توليد الكهرباء والممتلكات العامة والخاصة، كما قصفت الطائرات الحربية التركية قوات حماية مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من عوائل داعش وكذلك مركز احتجاز يحوي عناصر من التنظيم الإرهابي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وسط صمت دولي ومواقف غير واضحة من قبل الدولتين الضامنتين “الولايات المتحدة وروسيا” لوقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا، قابلها تهديد تركي بعملية اجتياح برية، وإعلان قوات سوريا الديمقراطية جاهزيتها التامة للتصدي لأي عملية عسكرية تركية محتملة.

قد يعجبك ايضا