نداءات استغاثة ومشاهد صادمة لعائلات باتت في العراء من قرية كاخري بريف عفرين شمال حلب التي تعرضت لدمار واسع جراء الزلزال الذي ضرب مناطق عدة في شمال سوريا، وخلف عشرات آلاف الوفيات والمصابين، فجر الإثنين الماضي.
قصص صادمة في تسجيلات صوتية وفيديوهات حصرية أرسلها عدد من سكان قرية كاخري بريف عفرين إلى منصة تارجيت الإعلامية، حيث قال شخصاً يدعى “ملك” إن القرية تعرضت لدمار هائل ضرب 90 بالمائة من المنازل بشكل كلي أو جزئي، معتبراً أن قرية كاخري من بين أكثر المناطق تضرراً من الزلزال المدمر بعد بلدة جنديرس الواقعة في ريف عفرين.
“ملك” أكد أيضاً أنهم لم يتلقوا أي مساعدات غذائية أو طبية من المنظمات والجمعيات الإغاثية والإنسانية العاملة في المنطقة، منذ وقوع الزلزال وإلى الآن.
فيما تحدثت سيدة من أهالي القرية المنكوبة، عن فقدان حليب الأطفال ونفاذ المواد الغذائية شيئاً فشيئاً، إلى جانب بقاء معظم العائلات التي دُمرت منازلهم جراء الزلزال في العراء منذ أيام، وتابعت: “والله عم نموت من البرد والجوع لوين بدنا نروح”.
مواطن آخر من قرية كاخري تحدث عن انهيار وسقوط عشرات البيوت والمنازل بسبب الزلزال المُدمر، كما لا يزال هناك عدد كبير من العائلات تحت الأنقاض، نتيجة انعدام المعدات والآليات الثقيلة والفرق المتخصصة، ليوجه نداء استغاثة إلى المنظمات والجهات الإنسانية لمد يد العون وتقديم المساعدات العاجلة في ظل هذه الكارثة، قائلاً: “نحن بحاجة إلى خيام لإيواء سكان القرية الناجين الذين يعيشون في الشوارع منذ 6 أيام”
كما أظهر مقطع فيديو سيدة ورجل بين ركام المنازل المدمرة في قرية كاخري، متسائلين عن أسباب غياب المنظمات المحلية والدولية وعدم تقديم المساعدة لهم، بعد فقدانهم منازلهم وبقائهم في العراء حيث البرد القارس والأمطار.
تفاقمت مأساة السوريين في المناطق المنكوبة عقب أخبار وتقارير تحدثت عن انعدام أو ضعف عمليات الاستجابة والإغاثة في عدد من المناطق الأكثر تضرراً جراء الزلزال، كبلدة جنديرس بريف عفرين التي تصدرت أرقام الضحايا والمباني المدمرة في شمال غرب سوريا، وسط مطالبات بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية المنكوبة دون تمييز أو استثناء.