تحقيق وتحرير: أحمد قطمة
صادف الجمعة\العشرين من يناير، الذكرى الخامسة للهجوم التركي على منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية في شمال غرب سوريا، والتي تعتبر واحدة من أهم التجمعات السكانية والجغرافية الكُردية في غرب الفرات سورياً، حيث بدأ الهجوم التركي في ذلك التاريخ (20 يناير) من العام 2018، واستمر لمدة 58 يوماً، حتى الثامن عشر من مارس 2018.
ولا تزال تداعيات الهجوم التركي ذاك، متواصلة إلى الوقت الراهن، في ظل حديث أطرافً كردية سورية عن صفقة ثلاثية (سورية، روسية، تركية) مشبوهة، عقدت آنذاك لمبادلة عفرين بمناطق خاضعة للمعارضة السورية ونفوذ أنقرة، في أرياف دمشق وحمص ومناطق أخرى، حيث سحبت أنقرة الفصائل التي تتمتع عليها بسطوة التمويل والتسليح والأيديولوجية الإخوانية، من تلك المناطق.
ورغم إنكار الناطقين باسم حكومة دمشق أو المعارضة السورية لتلك الفرضية، لكن وقائع الأحداث الراهنة، والهرولة التركية الحالية، الرامية لمصالحة دمشق، تبرهن بشكل أو بآخر أن تلك الصفقة المشبوهة، أمر منطقي ووارد جداً بين أنظمة همها الأول الاحتفاظ بالسلطة، حتى إن كان ذلك على جماجم وأشلاء عشرات أو مئات وحتى ألوف الأبرياء، ممن طحنتهم الحرب السورية دون ذنب.
عفرين كلمة السر
إذاً عفرين، هي كلمة السر التي تفسر الصفقة المشبوهة، إذ كانت أنقرة جاهزة لتقديم أي تنازلات للروس ودمشق، مقابل الحصول على الضوء الأخضر لغزو المنطقة الكردية السورية، والنيل من خصوصيتها وسكانها، وهو ما تم لها في الثامن عشر من مارس العام 2018، عندما أعلنت أنقرة عن إطباق احتلالها العسكري للمنطقة.
وإلى الوقت الراهن، يبدو أن عفرين لا تزال كلمة السر التي تُحقق من خلالها الأطراف الثلاث (دمشق، موسكو وأنقرة) تفاهماتهما، حيث تتواصل مفاعيل الصفقة الثلاثية بشكل أو بآخر، من خلال حصار مهجري عفرين في ريف حلب الشمالي، التي تطلق عليها الإدارة الذاتية مصطلح “مناطق الشهباء”، وتضم عشرات القرى، أبرزها تل رفعت ودير جمال وفافين والأحداث، بجانب قرى منطقة شيراوا التابعة لريف عفرين الجنوبي، والملاصقة لبلدتي “نبل والزهراء”.
حيث يطوق عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة لحكومة دمشق، حيي الأشرفية والشيخ مقصود ذوي الخصوصية الكردية في مدينة حلب، ومناطق الشهباء، بحواجز ونقاط تفتيش، فيما يؤكد نشطاء استقدام “الفرقة الرابعة” لأكثر من 15 حاجزاً إضافياً منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في إطار ممارسات تشديد الحصار، بالإضافة إلى أتاوات تفرضها على السكان، ومنع دخول أي نوع من أنواع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمحروقات، ومصادرة المبالغ المالية التي تزيد عن 150 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولاراً) واحتجاز الأشخاص الذين بحوزتهم مبالغ مالية أكبر، ومؤخراً، أعلن نشطاء عن وفاة طفلين كُرديين في حي الشيخ مقصود، نتيجة شدة البرد، الناجم عن الحصار.
كيف ينظر مهجرو عفرين في الشهباء للحصار؟
“محي الدين أرسلان”، كاتب ومخرج مسرحي وسينمائي، هو أحد مهجري عفرين في مناطق الشهباء، يقول في حديثه لــ”منصة تارجيت الإعلامية”، حول الحصار المفروض عليهم: “الأوضاع المعيشية بالنسبة لكل عفريني هي ليست بخير ما دامت عفرين محتلة، الإنسان العفريني والحياة بالنسبة له أعمق بكثير من الاحتياجات المادية من المأكل والملبس، مقدار سعادته مرتبط إلى حد كبير بذاكرته التي اغتصبت، مرتبط بالطبيعة والزراعة، لذلك ليست بخير”.
مضيفاً: “الحصار لم يحمل جديداً، هو لم ينقطع مذ خروجنا من عفرين، العفريني هنا يعيش بأمل العودة ولأجل هذا الأمل يفعل المستحيلات، هذا لا ينفي بأن الحالة المعيشية في ظل الحصار والبرد سيئة، إنها شبه متوقفة بكافة مرافقها، الخيمة والبيوت التي أجبرنا على سكناها لا تقينا من البرد، الأمل هو ما يجعلنا نشعر بالدفء، هناك إرادة تقف في وجه الصعوبات وهي كثيرة، فالعائلة الواحدة لكي تأمن الدفء في ظل ارتفاع أسعار الوقود لبضع ساعات تحتاج إلى ما لا يقل عن ٥٠ ألف ليرة سورية، لشراء ٥ لترات من المازوت التي لا تدوم لبضع ساعات، ما بالك لو تحدثنا عن الطبخ، والقائمة تطول”.
وحول نظرته لأسباب الحصار، يقول “أرسلان”: ” كما هي البازارات التي لم تتوقف، إنهم يريدون كسر إرادتنا بفرض الحصار، الإدارة هنا تأمن متطلبات الحياة ضمن الظروف المفروضة والشعب يساندها، الماء متوفر، الخبز متوفر، الكهرباء ليس كما المطلوب، كثيرة الصعوبات، فالطالب انقطع عن مدرسته منذ ما يقارب الشهر، لعدم توفر وسائل النقل والتدفئة، المؤسسات خفضت من مستوى نشاطها، وأصبحت تركز على الضروريات الملحة لاستمرار الحياة، هناك خسائر كبيرة تدفعها الإدارة لتتمكن من كسر الحصار وإدخال بضع صهاريج لا تلبي الاحتياجات إلى المنطقة”.
لكن “أرسلان” لا يخفي نقده لبطء عمل “الإدارة الذاتية”، فيقول: “ما نعانيه منذ شهرين ورغم أن الإدارة تفعل المستطاع، لا يُخلي مسؤوليتها في المعاناة، هناك تباطئ من قبل الإدارة، كما هناك ضعف في التخطيط، كان بإمكان الإدارة أن تكون أكثر تخطيطاً، لأن مسلسل الحصار والشتاء ليس بجديد، إنه يشتد في كل شتاء”، مُحملاً في نهاية حديثه “المجتمع الدولي المسؤولية الكبرى لما نعانيه، ليس هنا فقط، بل على كامل الجغرافية السورية، الأوضاع سيئة نتيجة لتخاذل المجتمع الدولي وصمته”.
الشهباء كملاذ أخير من حرب عفرين
وبالانتقال إلى الإدارة الذاتية التي تتكفل بإدارة شؤون مهجري عفرين في “مناطق الشهباء”، فيقول عنها “سليمان جعفر” وهو الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم عفرين، لـ”منصة تارجيت الإعلامية”: “في الأسابيع الأولى لوصولنا الى مناطق الشهباء، بعد احتلال تركيا لمقاطعة عفرين وتهجيرنا قسراً، أقمنا المخيمات على عجل، لأن منطقة الشهباء كانت ومنذ أن تحولت الثورة السورية في عام ٢٠١٢ من سلمية الى مسلحة، وعلى مدار أربع سنوات، مسرحاً لصراعات مسلحة للاستحواذ عليها من قبل بعض فصائل المعارضة وقوات النظام، وبين فصائل متشددة وأخرى كانت تحاول الظهور بمظهر المعتدلة، وفي عام ٢٠١٦ استطاعت وحدات حماية الشعب والمرأة، وبعض الفصائل المتحالفة معها، طرد الفصائل المتشددة من الشهباء”.
مستطرداً: “كانت معظم بيوت الشهباء مهدمة ولا يمكن السكن فيها، وكانت مليئة بمخلفات المعارك، فكان المهجرون (من عفرين) ينظفونها ليستطيعوا النوم فيها، ولم يكن مع معظمهم حتى مفروشات بسيطة للنوم، فاستنفرت الإدارة الذاتية كامل طاقمها لبناء المخيمات ومساعدة المهجرين بكل الإمكانيات التي بدأت ترسلها الإدارة الذاتية، والتبرعات التي بدأت تصل تباعاً من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
لكن “سليمان” يشير كذلك إلى دور للمنظمات الإغاثية فيقول: “لكيلا ننكر دور أحد، فقد أمنت اليونيسيف عبر الهلال الأحمر السوري مياه الشرب وبعض الفرق الطبية منذ اللحظات الأولى، وكانت هناك جمعيات محلية قدمت بعض المعلبات أو الطعام الساخن (ولكن بنوعية دون الوسط)، علماً بأن بعض تلك الجمعيات كان همها الربح على حساب المهجرين، ولكننا كنا بحاجة لكل شيء (وانا كنت مشرفاً على ما تقدمه تلك الجمعيات، وكنت أقول فليأخذ المشرفون على تلك الجمعية ٩٩% من المواد الغذائية والدواء، ويعطوننا ١%، لأننا كنا بحاجة اليه)”.
بيد أن “سليمان” لا يخفي نقده لدور تلك المنظمات فيسرد: “قياساً لما كانت المنظمات الدولية تقدمه لباقي المهجرين في مناطق أخرى من سوريا، كنا نرى غبناً وكيلاً بمكيالين، وكنا نستفسر من مسؤولي الأمم المتحدة الذين كانوا يزورون مخيمات الشهباء، عن سبب عدم مساواتنا بمهجري ادلب وحماه وغيرها، ولم نكن نقتنع بالإجابات المقدمة”.
حصار متكرر وممنهج لمُهجري عفرين؟
وحول الحصار الأخير على مناطق الشهباء من قبل حواجز قوات النظام وتحديداً “الفرقة الرابعة”، يوضح “سليمان”: “حصار حواجز النظام الأخير لنا في الشهباء لم يكن الأول، ولكنه الأشد منذ بدأ الحصار، حيث كان الحصار الأول بعد أقل من شهرين لوصولنا إلى الشهباء، وتحديداً في ٩ حزيران ٢٠١٨، ثم كان هناك حصار لمرتين عام ٢٠١٩، وحصار عام ٢٠٢٠، وحصار لمدة شهرين عام ٢٠٢١، أما الحصار الحالي، فبدأ في شهر آب ٢٠٢٢ ولا يزال مستمراً، والحصار يشمل منع دخول المحروقات والأدوية والطحين، والسماح بدخولها بكميات قليلة جداً، ومعظمها عن طريق التجار”.
وحول آليات تعاملهم مع الوضع الراهن، يلفت “سليمان”: “كانت خطة الإدارة الذاتية، الاقتصاد في كل شيء، في سبيل تأمين وصول المياه ودوام عمل الأفران، واستمرار عمل المشفى الوحيد الذي يقدم كل ما يمكنه للمرضى (من المهجرين والمقيمين وجرحى قوات النظام أيضاً)، ولكي تستمر هذه الخدمات، تم تقنين عمل المولدات لساعتين ونصف كل ٢٤ ساعة، علماً بأن الخبز والمياه والكهرباء والمعالجة وكافة العمليات الجراحية في (مشفى أفرين) مجانية ١٠٠%”.
ويشير “سليمان” إلى اعتقاده بأن “هناك اتفاقاً مُبطناً بين النظام التركي (وبعض المتنفذين في الفرقة الرابعة التي تتحكم بالحواجز الأمنية التابعة لنظام دمشق)”، مردفاً: “لا نستبعد أن يكون الهدف إرغام المهجرين لمغادرة الشهباء، واحتلالها من قبل الدولة التركية، وفي حال تشديد الحصار، ليس أمامنا من سبيل سوى المقاومة والتشبث في أماكننا، ريثما يتم تحرير عفرين”.
وحول الخيار الأخير، أي تحرير عفرين، يقول “سليمان”: “قوات تحرير عفرين هي وحدها القوة التي تمتلكها الادارة الذاتية، وهي تعمل بكل قوتها وبإخلاص لتحرير عفرين، ونحن نرحب بكل قوة وطنية سورية تقاتل الى جانب قوات تحرير عفرين لطرد المحتل التركي، وتدعو الإدارة الذاتية قوات النظام للوقوف الى جانبها لتحرير كل شبر من الأراضي السورية المحتلة، علماً أن الإدارة الذاتية تعتبر كل مسلح غير سوري يحمل السلاح في سوريا محتلاً وغير مرغوب به، ويجب أن يغادر سوريا ويتركها للسوريين لإعادة بنائها، وبناء دولة مدنية، حيث تكون سوريا للسوريين فقط، يتقاسمون خيراتها، فسوريا للجميع وتكفيهم جميعاً”.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتعاطي مع حصار الشهباء
وفي سياق متصل فان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فترنو إلى الحصار على الشهباء بعين الريبة والشك، من أهداف وغايات تبدو مشتركة بين دمشق وموسكو وأنقرة هنا وهناك.
وبالصدد، تحدث “شيخموس أحمد” رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لـ”منصة تارجيت الإعلامية” فقال: ليست المرة الأولى التي تقوم بها حكومة دمشق والفرقة الرابعة بحصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وأيضاً منطقة الشهباء، من قبل الفصائل أو الجيش السوري، وانما هي حرب ممنهجة تدار من قبل حكومة دمشق ضد مهجري عفرين، حيث هناك أكثر مئتي ألف من المواطنين، سواءً أكانوا كرداً أو تركماناً أو عرباً، إلى جانب مخيمات نظامية ومراكز إيواء، وفي حيي الأشرفية والشيخ مقصود أيضا، هناك عشرات الالاف من السكان الذين يعانون من نقص المواد الأساسية، وبالأخص ماده المحروقات والطحين والأدوية، الى جانب توقف المشافي عن العمل، وأيضاً توقف المدارس والأفران، أي المؤسسات الخدمية الرئيسية”.
ويعتقد “أحمد” أن “هدف حكومة دمشق، هو أن تُرضخ الإدارة الذاتية ومهجري عفرين، لمطالب حكومة دمشق والاستسلام، حيث كانت هناك نتيجة الحصار، وفيات في الفئة العمرية من الأطفال، نتيجة نقص الحليب، وأيضاً توقف المشافي عن العمل ونقص الأوكسجين، فالوضع كارثي إذ لم يكن هناك تدخل من المجتمع الدولي، للسماح بدخول المساعدات والمحروقات”.
ويؤكد “أحمد” لـ”منصة تارجيت الإعلامية”: “دائماً عبر لقاءتنا ومناشدات أهالي منطقة الشهباء للمجتمع الدول بالأخص الامم المتحدة، دعونا لدخول المساعدات والمنظمات الإنسانية”، مردفاً: “مع الأسف حكومة دمشق والروس منعوا دخول المنظمات غير الحكومية”، متابعاً: “المساعدات تتركز على بعض المنظمات التي تدخل عبر حكومة دمشق، لذلك هناك حصار من قبل حكومة دمشق و حليفتها روسيا، ومن جهة أخرى الفصائل المرتبطة بتركيا، فالمنطقة محاصرة من كل الجهات، والإدارة الذاتية تعمل بشكل أو بآخر لإرسال المواد الأساسية، لكن حكومة دمشق تمنع دخول المساعدات والمواد وتبتز الاهالي بالأتاوات”.
انحياز المنظمات الدولية
ويستكمل أحمد: “بالرغم من مناشداتنا للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لكن دون جدوى، حيث تعنت النظام والروس لمنع دخول المنظمات التي تعمل في مناطق شمال وشرق سوريا، لتلك المنطقة، بحجة أن المنظمات هي غير مرخصة من الحكومة السورية، وفقط المنظمات المرخصة من قبلها هي التي تدخل، ولكن أيضاً تلك المساعدات ضئيلة جداً ولا تفي بسد الفجوات الموجودة، إلى جانب حاجة المنطقة للمحروقات، خاصة في ظل البرد وفصل الشتاء، كون المنطقة غير مُخدّمة بالكهرباء، لذلك المشافي والافران والمؤسسات الخدمية بحاجة للمحروقات لتشغيلها”.
ويتهم رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، “مجلس الأمن والأمم المتحدة، بالانحياز في التعامل مع الملف الإنساني”، قائلاً: “سوريا بكل أجزائها بحاجة إلى المساعدات، ويجب أن تكون سواسية، إذ يوجد سابقاً ثلاث معابر تدخل منها المساعدات الإنسانية، هي معبر اليعربية\تل كوجر، الذي تعتبر الشريان الرئيسي لمناطق شمال وشرق سوريا، وأيضاً معبر باب الهوى، الذي هو ساري المفعول للآن، ومعبر نصيب مع الأردن”.
وحول أسباب اتهام المنظمات الدولية بالانحياز، يقول “أحمد”: “مع الأسف روسيا ومنذ عام 2018 وحتى الآن، تستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الامن، وأغلقت معبر نصيب ومعبر اليعربية، وفقط معبر باب الهوى هو الذي يربط العالم مع الداخل السوري، أي المناطق المحتلة من قبل تركيا، فيما هناك مئات الآلاف من الناس الوافدين من الداخل السوري والموجودين في المخيمات النظامية والعشوائية (في مناطق الإدارة الذاتية) بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، إسوة بباقي المناطق سواء في غرب الفرات، أو في دول الجوار، لذلك، فإن قرار تمديد آلية العمل بدخول المساعدات إلى منطقة فقط على حساب المناطق الأخرى، هو استسلام لضغوطات روسيا في مجلس الأمن، وأيضاً لصالح تركيا”.
ودعا “أحمد” في نهاية حديثه لـ”منصة تارجيت الإعلامية”، إلى “أن تكون هناك معابر تدخل منها المساعدات الأممية لكل المناطق السورية، كون سوريا بشكل عام تضررت من الحرب خلال السنوات الماضية، ومناطق الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بحاجة إلى معابر تربطها مع الخارج، خاصة أن (معبر اليعربية) رسمي من قبل مجلس الأمن”.