أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الانتهاء من عمليات التمشيط في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي بشكل كامل، وهي آخر بلدة تم تمشيطها بعد أكثر من أسبوع على إطلاق عملية “تعزيز الأمن” لملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي والخارجين عن القانون ومروجي المخدرات، تخللها مواجهات مع هؤلاء ومسلحين قادمين من مناطق غرب الفرات يتبعون لحكومة دمشق وإيران، وفق ما أكدت قسد في بيانات متلاحقة خلال أيام العملية.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن عمليات التمشيط في بلدة ذيبان انتهت بشكل كامل وتم إخراج المسلحين منها الذين فروا إلى مناطق سيطرة النظام السوري غرب الفرات، مضيفاً أنه لا معلومات حتى الآن بشأن إبراهيم الهفل الذي قاد الاشتباكات في البلدة، وأن قسد بدأت بتفتيش المنازل والأحياء بحثاً عن مجموعات مسلحة قادمة من الضفة الغربية للفرات.
دور تركيا وحكومة دمشق
ومنذ بدء عملية “تعزيز الأمن”، تحدثت قوات سوريا الديمقراطية عن محاولات من قبل حكومة دمشق وتركيا والفصائل التابعة لإيران، لتأجيج التوترات والدفع باتجاه فتنة عربية كردية وتصوير الأحداث في دير الزور على أنها حرب بين قسد والعشائر العربية، إضافةً لإرسال عناصر ومجاميع مسلحة من غرب الفرات إلى الضفة الشرقية للمشاركة في المعارك ضد قسد، إلى جانب فتح تركيا والفصائل التابعة لها جبهة جديدة بالشمال السوري عبر شن هجمات على عدة قرى بأرياف منبج وتل تمر وعين عيسى وزركان بشكل متزامن مع عملية “تعزيز الأمن”.
مخططات للسيطرة على المنطقة
وبعد أسبوع على الأحداث في ريف دير الزور، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، إنهم كشفوا مخططات للنظام السوري تهدف للسيطرة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأن هناك مجموعات مسلحة مدعومة من النظام دخلت مناطق الإدارة من غربي الفرات، مضيفاً أنهم تواصلوا مع شيوخ العشائر بدير الزور أثناء الأزمة الذين أبدوا رغبتهم بحل سلمي، وأن العشائر العربية في مناطق الإدارة الذاتية لا ترغب بعودة النظام.
وأكد القائد العام لقسد، أن تركيا دفعت مجموعات مسلحة لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية في منبج بالتزامن مع عملية “تعزيز الأمن”، وأن الجيش السوري المتواجد على أطراف منبج انسحب من تلك المناطق أثناء دفع تركيا بتلك المجموعات، مشيراً إلى أن التحالف الدولي قدم لقسد دعماً جوياً ضد المسلحين في دير الزور، وأن واشنطن طالبت بحل الأزمة هناك بشكل سلمي وعقدت اجتماعات موسعة مع قسد.
يشار، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية اثنت على دور بعض شيوخ العشائر العربية خلال عملية “تعزيز الأمن” وعلى رأسهم حاجم البشير شيخ قبيلة البكارة و جميل الهفل شيخ قبيلة العكيدات لدورهم في وأد الفتنة وتغليب صوت الحكمة والوقوف في وجه المخططات الرامية لزعزعة استقرار المنطقة، وذلك بعد أن أعلنت عزل المدعو “أحمد الخبيل أبو خولة” من قيادة مجلس دير الزور العسكري وأربعة من قيادات المجلس على خلفية الانتهاكات والممارسات التي ارتكبوها بحق الأهالي في دير الزور.