ليست المظاهرات..باحث : إسقاط جبهة النصرة بهذه الطريقة

محسن العمري

حالة من الغضب الشعبي تشهدها مدينة إدلب شمال غربي سوريا، حيث شهدت الأيام الماضية خروج تظاهرات شعبية ضد هيئة تحرير الشام الإرهابية، الذراع السوري لتنظيم القاعدة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شهدت ساحة الساعة وسط مدينة إدلب تجمع العشرات من أبناء المدينة، بالإضافة لناشطين في تظاهرة شعبية ضد هيئة تحرير الشام الإرهابية وزعيمها أبو محمد الجولاني.

وقال منير أديب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة في تصريحات هاتفية لـ منصة تارجت أن المظاهرات الشعبية التي خرجت في محافظة ادلب لن تسقط جبهة النصرة ولكنها قد تشجع أهالي إدلب والمحافظات الأخري التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة لكسر حاجر الخوف والخروج ضد هذه التنظيمات.

وبحسب أديب فإن خطر هذه التنظيمات أنها تجد دعما دوليا دون مواجهة حقيقة خاصة في ظل وجودها العسكري وما تمتلكه من سلاح ما يجعلها قادرة على مواجهة حالة الغضب التي تعبر عنها التظاهرات وتفسير مطالب المتظاهرين على غير حقيقتها.

وبحسب وسائل إعلام فقد رفع المتظاهرون شعاراتٍ تطالب بالكشف عن مصير المختطفين قسراً، والإفراج عن المعتقلين، ورحيل زعيم الهيئة الإرهابية أبو محمد الجولاني.

وتأت تظاهرة ساحة الساعة بإدلب بعد يومين من مظاهرة شعبية شهدتها مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، للتنديد بالانتهاكات التي تُمارس بحق المدنيين، مطالبةً بإسقاط “هيئة تحرير الشام” وزعيمها الجولاني والإفراج عن المعتقلين.

ويعتقد خبير الجماعات المتطرفة أن أزمة المحافظات مثل إدلب التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية بشكل أمني وعسكري أنها لا تسمح بالخروج او حتى التعبير عن وجهة نظر الشعب السوري في هذه المناطق وبالتالي التظاهرات الجارية الأن تمثل بادرة أمل لتشجيع السوريين لمواجهة هذه التنظيمات وخطابها المتطرف بشكل أكبر .

ورغم ذلك ، استبعد خبير الجماعات المتطرفة أن تكون هذه المظاهرات أي تأثير على جبهة النصرة خاصة أنه تنظيم متطرف له مخالب قوية ويمكن اعتباره أقوى من الحكومة السورية بفعل سيطرته على المحافظة منذ سنوات.

ويري أديب أن القضاء على تنظيم مثل جبهة النصرة لن يكون إلا من خلال عمل عسكري منظم يستطيع أن يستهدفه ويفككه من الداخل.

قد يعجبك ايضا