محسن العمري
اعتبر أحمد العناني، الباحث المصري في العلاقات الدولية في تصريحات لمنصة “تارجيت” بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد من خلال انضمامه لمبادرة درع السماء الأوربية بأن يعزز علاقاته بأوروبا في محاولة وصفه العناني “لتحقيق الحلم التركي بالإنضمام للإتحاد الأوروبي”.
وكانت كلاً من تركيا واليونان أعلنتا في وقتاً سابق انضمامهما رسمياً لمبادرة دفاعية تقودها ألمانيا، تهدف إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي أوروبي متكامل، بعد التهديدات الروسية الشفوية المتكررة لبعض الدول الأعضاء في حلف الأطلسي(الناتو).
وأكدت تقارير صحفية أن وزيرا الدفاع التركي واليوناني قد وقعا الخميس الماضي على وثيقة تنظيم مشاركة تركيا واليونات في مبادرة درع السماء الأوروبية.
فبحسب العناني فإن أردوغان يريد مغازلة الغرب وبناء توازن في علاقاته مع أوروبا والناتو بالتزامن مع علاقاته مع روسيا والصين.
واستبعد العناني تأثر العلاقات التركية مع روسيا على خلفية انضمام أنقرة للمبادرة الأوربية، خاصةً أن البلدين يستطيعان التعامل مع خلافاتهما في ظل الملفات والإتفاقيات التي تربطهما داخل الأراضي السورية على حد قوله، معتبراً بأن موسكو تتفهم محاولات أردوغان لبناء حالة توزان مع الناتو وسعيه للإنضمام للاتحاد الأوروبي.
وبحسب التقارير، تقوم “درع السماء” على أن تشتري الدول الأعضاء فيه بصورة جماعية منظومات دفاعية مختلفة تتكامل مع بعضها البعض لحماية السماء الأوروبية.
فيما يرى الباحث المصري بأن الحكومة التركية تهدف لتحقيق إستفادة إقتصادية من التقارب مع الغرب خاصة أن المبادرة سيكون لها تبعات إقتصادية إيجابية عليها كون الأمر ليس مقتصراً على الأمور العسكرية فقط.
والجدير بالذكر بأن المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن عن المبادرة في عام 2022، بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا، في محاولة لإنشاء نظام دفاعي متكامل قصير ومتوسط وطويل المدى للقارة العجوز.
ويعتمد المشروع الألماني على ثلاثة أنظمة للدفاع الجوي تتمثل في: نظام “آيرس – تي” الألماني للدفاع قصير المدى، ونظام “باتريوت” الأميركي للدفاع المتوسط المدى، ونظام “آرو – 3” الأميركي – الإسرائيلي للدفاع البعيد المدى.