كوباني – عمر محمد
خرجت محطة كهرباء مدينة كوباني شمالي سوريا عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضها لقصف من قبل طائرة مسيرة تركية ظهر يوم الأحد الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير، وذلك بعد أقل من ساعتين على خروج محطة كهرباء عين عيسى بريف الرقة شمال شرقي سوريا عن الخدمة أيضاً بشكل كلي جراء قصف مسيرة تركية.
ودخلت كاميرا منصة “تارجيت” الإعلامية إلى داخل محطة كهرباء كوباني الواقعة جنوب المدينة على طريق حلب بعد القصف التركي ووثقت حجم الأضرار الناجمة عنه، حيث بدت محطة التحويل متضررة بشكل كلي وأثار الحرائق بادية في كل زوايا المحطة، التي كانت تغذي مدينة كوباني ومئات القرى التابعة لها بالتيار الكهربائي.
وقال محمد علي، وهو أحد العمال المناوبين في محطة كهرباء كوباني لمنصة “تارجيت” الإعلامية [إنه في تمام الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة من ظهر يوم الأحد الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير، خرجت محطة كهرباء كوباني عن الخدمة بشكل كامل جراء تعرضها لقصف مسيرة تركية، مضيفاً أن المحطة تحوي محولتين كل محولة بقدرة 30 ميغا، وتغذي مدينة كوباني و 366 قرية بالتيار الكهربائي، أي أن القصف حرم نحو 360 ألف نسمة بالمدينة وريفها من الكهرباء.
ومنذ ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير، تعرضت عدة منشآت ومرافق خدمية ومؤسسات مدنية وبنى تحتية أساسية في شمال وشرق سوريا لقصف من قبل طائرات مسيرة تركية، حيث طال القصف محطة كهرباء مدينة قامشلو الواقعة على الحزام الشمالي للمدينة ما أدى لأضرار مادية كبيرة فيها، ومحطة كهرباء ناحية عين عيسى شمالي الرقة ما أسفر عن خروجها عن الخدمة وحرمان الآلاف في الناحية وريفها من التيار الكهربائي، إلى جانب قصف محطة الكهرباء بمدينة عامودا، وقرية ومطحنة بريف المدينة الجنوبي ما أسفر عن إصابة عاملين اثنين.
كما قصفت طائرات مسيرة تركية شركة “نيركز” قرب قرية هرم شيخو بريف قامشلو الغربي وبلدة “الجلبية” الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوبي مدينة كوباني، ومركز للتموين في ناحية الدرباسية ومنزل المدني خالد حسو في قرية “كربطلي” بريف الناحية الواقعة شمالي مدينة الحسكة، ما أسفر عن إصابة زوجته وطفليه بجروح، إضافةً لاستهداف المنطقة الممتدة بين قريتي القنيطرة وشعمسور بريف الدرباسية الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، بالتزامن مع استهداف حاجز لقوى الأمن الداخلي “الأساييش” عن المدخل الجنوبي لناحية عين عيسى.