بعد تدمير مركز مشتى نور الطبي.. “أطباء بلا حدود” تدعو لضمان حماية المرافق الصحية بشمال وشرق سوريا

دعت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية إلى ضمان حماية المرافق الصحية في مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك في تعقيب على ما أثير بشأن تعرض مرافق طبية للدمار؛ عقب غارات تركية عنيفة طالت مناطق بمدينة قامشلو ووصلت كذلك عامودا وكوباني وتربسبيه، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، في تعقيب لمنصة “تارجيت” الإعلامية بشأن الدمار الذي أحل بأحد المراكز الطبية إثر الضربات التركية الأخيرة، أنها على علم بالتقارير التي تشير إلى استهداف منشأة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في كوباني/عين العرب في شمال شرق سوريا.

ولفتت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها كانت تدير المركز الطبي، ولكن تم تسليم الأنشطة إلى السلطات الصحية المحلية في عام 2019، وبالتالي فإنه لم يعد تابعاً للمظمة، إلا أنها في الوقت ذاته حثت جميع أطراف النزاع على ضمان حماية المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمستودعات والطاقم الطبي والمرضى.

تركيا تحرم 100 ألف إنسان من الخدمات الطبية

ووثقت كاميرا مراسل منصة “تارجيت” الإعلامية الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بمركز “مشتى نور” الطبي في كوباني شمالي سوريا بعد استهدافه من قبل الطيران المسير التركي أمس الأول الثلاثاء، في إطار العدوان الذي يأتي للمرة الثانية على تلك المناطق آخر 3 أشهر، لا سيما أنه لا يطال أهدافاً عسكرية بل جانب كبير من المرافق والمدنيين على نحو يخالف كافة أحكام القانون الدولي.

وأعلنت لجنة الصحة في كوباني أن تدمير المركز المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود، حرم أكثر من 100 ألف نسمة بالمنطقة من الحصول على الخدمات الطبية التي كانت تقدم بالمجان، إذ قدرت اللجنة الخسائر المادية في المركز جراء القصف بأكثر من 200 ألف دولار.

وفي مارس/آذار من عام 2020 افتتحت لجنة الصحة في إقليم الفرات المركز، بغرض التعامل مع الحالات الصحية الحرجة والطارئة، وكان مجهزاً وقت افتتاحه بـ 10 أسرة وأجهزة أكسجين وأدوية، إضافة إلى 8 سيارات إسعاف، كما أن منظومة الإسعاف فيه تتضمن عدداً من الكوارد الطبية الجاهزة للتعامل مع مختلف الاحتياجات.

قد يعجبك ايضا