رغم أن الحرب الروسية على أوكرانيا تجري في منطقة بعيدة عن سوريا جغرافياً، إلا أن صداها وتأثيرها على الملف السوري، كبير ومن شأنها أن تتسبب بحدوث استقطابات سياسية وعسكرية بين الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في سوريا.
وأخذت كل من حكومة دمشق المدعومة من موسكو، والائتلاف السوري الذي تدعمه تركيا، مواقف مباشرة في الحرب الأوكرانية، حيث وقف كل طرف منهما في صف داعمه بشكل مباشر لدرجة أن النظام السوري أعلن اعترافه بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتمتد تأثيرات الحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا، لتصل إلى القطاع الاقتصادي في سوريا والذي يعتبر حاسماً، حيث أن البلاد تعاني من حالة جفاف وتراجع في إنتاج القمح الذي يعتبر من المواد الأساسية للعيش والذي تراجعت كمياته وارتفعت اسعاره خلال السنوات الماضية.