همّ المعيشة يفجر احتجاجات تهتف ضد نظام دمشق مجدداً
فجّرت الظروف المعيشية وتخبط الحكومة السورية في إصدار القرارات التي تمس مستلزمات العيش الأساسية الاحتجاجات مجدداً في مناطق السيطرة الحكومية.
ولم يكن قرار رفع الدعم الحكومي عن فئات محددة إلا عود ثقاب أشعل الاحتجاجات في مناطق لم تشارك فيها بزخم طوال عقد سابق كالسويداء.
المحتجون هتفوا مجدداً ضد النظام والأسد، ما يشير إلى أنهم في حال أقسى مما عانوه من ويلات الحرب.
بينما لاحقت الأجهزة الأمنية للحكومة مطلقي دعوات احتجاج في مناطق أخرى اشتهرت بشراسة الموالين في الدفاع عن الحكومة ضد معارضيها كحلب ودمشق.
فالقرارات أظهرت أن الحكومة لا تملك حلولاً ولا أجوبة للمسألة المعيشية، بل إنها تسارع لإسعاف خزينتها دون دراسات وافية لما يعانيه السكان.
ولسان حال من تبقى من السوريين هنا، أنهم لم يقتلوا في الحرب ولم يفروا من البلاد، وليسوا من المتهمين بمعاداة النظام، لكن أنهكهم العيش برواتب شحيحة وسط الغلاء.
أما الحكومة في قرارها، فرفعت الدعم عمن تراهم ميسوري الحال، لا أغذية ولا محروقات مدعومة السعر لهؤلاء.
وكأنها تقول بيعوا سياراتكم وعيشوا من ثمنها، أو بيعوا المنزل الآخر المسجل باسمكم حتى لو كان لأحد أقاربكم خارج البلاد أو داخلها، وأغلقوا منشآتكم الإنتاجية إن كانت لا تلبي احتياجات عيشكم بالسعر “الحر”.