تركيا وحرب المسيّرات ضدَّ شمال وشرقي سوريا.. من الاجتياح إلى الترهيب

على مدار سنوات الأزمة السورية وتبعاتها الكارثية، عملت تركيا على دعم فصائل جهادية متطرّفة في سوريا، واستخدمتها في محاولة السيطرة على الحكم بالقوة وتهميش التيارات الوطنية.
ووسط إخفاقاتها المتكررة في الوصول إلى ما تبتغيه، اتجهت إلى التقارب مع روسيا والحصول على ضوء أخضرٍ منها للتدخل العسكري في سوريا واحتلال أراضٍ سورية بشكلٍ مباشر.
وعليه، شنَّ الجيش التركي ثلاث عمليات في عمق الأراضي السورية خلال السنوات الخمس الماضية، بدأت بعملية احتلال مناطق الباب وجرابلس في ريف حلب الشمالي مرورًا باحتلال عفرين وانتهاءً باحتلال سري كانيه وتل أبيض.
وأسفرت هذه العمليات الثلاث عن مقتل آلاف السوريين وتهجير مئات الآلاف منهم، واحتلال تركيا لمئات الكيلومترات من الأراضي السورية على طول الشريط الحدودي والتوغل في العمق السوري بالتعاون مع مجموعات سورية مسلّحة مرتهنة لها.
وبعد إغلاق المجال، ولو مؤقتًا، أمام سياسة المقايضات التي بدأتها تركيا مع روسيا وأمريكا، وعجزها حتى اليوم عن إطلاق عملية عسكرية أخرى ضد سوريا، اتجهت تركيا إلى حربٍ ترهيبيةٍ خاصة.
قد يعجبك ايضا