مؤرخ مصري: تركيا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

محسن العمري

شبه المؤرخ المصري علي أبو الخير في تصريح خاص لمنصة “تارجيت” الممارسات التركية ضد شمال سوريا بنفس الممارسات التي ترتكبها الحكومة الإسرائلية في غزة.

وكانت المدفعية التركية قد استهدفت صباح يوم السبت، قرى في ريف منبج وتل تمر والشهباء بالأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي إلى جانب استمرار استهدافات الطيران التركي المسير أهداف مدنية وبنى تحتية على كامل الشريط الحدود السوري التركي.

واعتبر أبو الخير في اتصال هاتفي مع “تارجيت” بأن الهجمات التركية التي تشنها تركيا على الشعب الكردي بوجه الخصوص في كلاً من شمال سوريا أو داخل الأراضي التركية لن تكون الأخيرة كما لم تكن الأولى، منوهاً إلى أنقرة استنسخت سياسة تل أبيب ببناء جدار عنصري في عفرين على غرار مافعتله الأخيرة في فلسطين.

فيما أشار إلى استغلال تركيا حالة الضعف التي تعانيه حكومة دمشق وقيامها بما أسماه “قضم واحتلال الأراضي السورية”، متأسفاً في نفس الحين الصمت العربي والإسلامي والدولي حيال الانتهاكات التركية بحق الشعب الكردي، لافتا إلى أن التعاون الإسلامي منحازة لتركيا لعدم الزامها تركيا أي بقرار لحماية الكُرد في داخل تركيا وخارجها.

وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية قد أعلنت في بيانات عديدة سابقة بأن الهجمات التركية ضد مناطقها تمثل كـ”رسالة دعم واضحة لداعش ومثيلاتها” داعية دوماً التحالف الدولي بتصنيف الحكومة التركية كـ”راعية وداعمة لداعش”.

وقصفت طائرات حربية ومسيرة تركية في الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، عدة حقول ومنشآت ومحطات نفطية وغازية في شمال وشرق سوريا، على رأسها حقل ومنشأة السويدية بريف المالكية/ ديرك التي تؤمن الغاز المنزلي والكهرباء للمنطقة، ومحطتي “عودة وسعيدة” النفطيتين بريف القحطانية/ تربه سبيه وغيرها، ما أسفر عن أضرار كبيرة فيها وخروجها عن الخدمة، ما انعكس بشكل فوري على توفر المحروقات في شمال سوريا، وذلك بعد تعرض هذه المنشآت لعدة هجمات سابقة على مدى السنوات الأخيرة ما أدى لخروجها عن الخدمة قبل أن يتم إصلاحها.

قد يعجبك ايضا