شهادات من “قيامة جنديرس”: عنصرية، إهمال، نهب، إتاوات وتهديد بالسلاح

تضررت منطقة جنديرس جنوب غرب منطقة عفرين، بشكل كبير من زلزال مرعش، الذي هز جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، فجر السادس من فبراير الجاري، حيث وصلت قوته إلى 7،8 على مقياس ريختر، مُسجلاً واحدة من أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة خلال ثمانية عقود خلت، وأودت وفق آخر الأرقام، بحياة أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا.

وقد وردت عقب الزلزال، شهادات صادمة حول عمليات تمييز عنصري حصلت في جنديرس، حيث تحدثت عشرات المقاطع الصوتية باللغة الكُردية لمدنيين بينهم مسنون، وبعض المشاركين من المناطق المجاورة في عمليات الغوث، عن مشاهدات عاينوها هناك، أبرزت تمييزاً عنصرياً في توزيع المساعدات، بجانب استيلاء بعض المدنيين ممن جرى توطينهم فيها، عقب عملية “غصن الزيتون” العام 2018، على الغالبية العظمى من المساعدات.

جنديرس.. وانتظار الدور لإخراج الأحباء

وفي شهادته لـمنصة “تارجيت” الإعلامية، قال “أبو جوان” وهو أحد أهالي جنديرس الأصليين المتضررين بالزلزال: “نحن من سكان جنديرس، ولكننا مقيمون حالياً في القرى القريبة منها، بحكم أنه لا لم يعد أحد يجرأ على العودة، وقد توفي في الزلزال، صهري وابنته، فيما تمكننا من إنقاذ ابنتي وطفلها”.

وأردف الشاهد: “في ليلة الزلزال، كانت الأمطار تتساقط، كنا بعد الزلزال ننادي على الأبنية المتضررة بحثاً عن ناجين، ولدى سماعنا صوت أي منهم، نسرع بغية انقاذهم في أقصر وقت ممكن، في ظل انعدام وسائل رفع الأنقاض، مستخدمين الوسائل البدائية، وفيما بعد، جلبت جماعة الشرقية (فصيل مسلح) بلدوزرات، وقامت برفع الأنقاض عن اقربائهم، بينما كنا ننتظر حتى انتهائهم، ثم جاءوا واخرجوا أبنائنا، لكنهم كانوا قد توفوا”.

وسيطرت تركيا على منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، عقب شنها عملية عسكرية أسمتها “غصن الزيتون”، بدأت في العشرين من يناير العام 2018، واستمرت حتى الثامن عشر من مارس 2018، حسم فيها سلاح الجو التركي، المعركة لصالح أنقرة وفصائل “الجيش الوطني السوري”، المدعومة من طرفها، على حساب “قوات سوريا الديمقراطية” التي كانت تسيطر على المنطقة سابقاً.

البلدوزرات لمن يحمل سلاحاً

وحول حصول عمليات تمييز ضد إنقاذ سكان جنديرس الأصليين من المكون الكُردي، قال الشاهد: “كل طرف كان مُتوجهاً لإنقاذ ذويه، ولكي حتى نكون منصفين، فإن الإنسان السيئ موجود، والإنسان الجيد موجود، فالسيئون لم يقدموا مساعدة، والبعض منهم لجأ إلى التهديد بالسلاح للحصول على البلدوزرات وإخراج اقربائهم، وبالمقابل ساعدنا البعض منهم حتى قمنا بإخراج العالقين والضحايا”.

وبخصوص وقوع حالات سرقة في جنديرس، قال الشاهد: “سمعنا حول حصول حالات سرقة، وبالفعل في قضية المعونات، فإن الأولوية هي للمدنيين الذين جرى توطينهم في المنطقة، وليس للسكان الأصليين الكُرد، لأن المواطنين الكُرد لا يطلبون المساعدات من المنظمات، فيما القادمون من المخيمات التي لم تتضرر أصلاً من الزلزال، فإنهم يأتون ويطلبون المساعدات الغذائية والخبز، وهناك بعض العرب أيضاً فقراء ولا يحصلون على المعونة، وبالإمكان القول بأن المعونة هي من حصة القوي”.

“لا ترسلوا خبزاً”

ودعا “أبو جوان” عبر “تارجيت” إلى حصر المساعدات التي يرغب المتبرعون بتقديمها لمتضرري جنديرس، بالمساعدات المالية، كون باقي المساعدات لا تصل لهم بأي شكل، وأوضح بإن الطريقة الأفضل هي تحديد مجموعة أشخاص “من ذوي الضمير” في جنديرس، حتى يقوموا بتقديم المساعدات بشكل مُنصف على المُتضررين، وأردف: “لا ترسلوا خبزاً ولا شايً ولا بطانيات ولا أي موادً أخرى، فشعبنا (في إشارة إلى سكان جنديرس الأصليين من الكُرد)، لا يصل لهم أي شيء، وهم أصلاً لا يتنازلون للذهاب وطلب المساعدة”.

وبالنسبة للأوضاع العامة في جنديرس ونسبة الأضرار التي لحقت بالمدينة، قال “أبو جوان” لـ”تارجيت”: “بالإمكان القول بأن جنديرس أصبحت مدينة أشباح، وعوائل بأكملها قد أصبحت ضحية للزلزال، وعلى مستوى البناء، يوجد في مركز جنديرس نحو 290 بناء، تهدّم منها قرابة 260 بناء، فيما تضرر الباقي وأضحى غير صالحاً للسكان”.

الضحايا موزعون

وبخصوص نسب تضرر السكان الأصليين في جنديرس، مُقارنة مع المدنيين ممن جرى توطينهم فيها عقب عملية “غصن الزيتون”، قال الشاهد: “نستطيع أن نقدر بأن نسبة الكرد قبل الزلزال كانت 30%، فيما كان 70% من الغرباء الموطنيّن فيها، واعتقد بأن النسبة الأكبر من مُتضرري الزلزال هي من الغرباء عن المنطقة، كونهم في غالبهم يقطنون بالأبنية التي تهدّم مُعظمها، فيما غالبية الكُرد يقطنون في المنازل المُقامة وفق نظام الأحواش المُكونة عادة من طابق واحد، والتي يسهل الفرار منها عند وقوع الزلازل، على عكس الأبنية الطابقية التي يصعب الهرب منها”.

مُضيفاً: “يمكن القول بأن نسبة الكرد في الأبنية الطابقية (التي تهدّم أغلبها) تتراوح ما بين 10 إلى 15%”، مُتابعاً: “إن كان الضحايا في جنديرس نحو 500 إلى 600 مواطن كُردي، فباعتقادي أن مجموع الضحايا من المدنيين ممن تم توطينهم فيها، قد يصل إلى 3 آلاف ضحية، خاصة أن القاطنين الكُرد في الأبنية الطابقية هم في غالبهم من العائلات ذات عدد الأفراد القليل، كالمتزوجين الجدد”.

مشهد أقرب للقيامة

بدوره، قال “زانا”، وهو شاهد واكب كثيراً من عمليات رفع الأنقاض في جنديرس: “منذ اليوم الأول عندما حصل الزلزال في الساعة الرابعة والربع فجراً، وقع كل الناس تحت الأنقاض، بينما مَن هرب ولم يصب بالأذى من الزلزال، خرج من جنديرس، إلى القرى المجاورة، كون تركيبة جنديرس تضم خليطاً من القرى المجاورة لمركز الناحية”.

مضيفاً: “بدأت كل عائلة بالسؤال عن اقربائها في جنديرس، ومن كان يستطيع التأكد من سلامة اقربائه، كان يتوجه للقرى القريبة، فيما من لم يتمكن من الاتصال مع اقربائه في جنديرس، بدأ بالتوجه من القرى المجاورة لمركز جنديرس، بغية إنقاذ اقربائه، وحينها كان المطر ينهمر بشكل كثيف”، وعليه، بدت المدينة وفق وصف قاطنيها أشبه بمشهد “القيامة”، حيث اختلطت مشاعر الذعر والخوف مع الخشية على العائلة والأهل، سعى معها كل فرد للنجاة بنفسه قبل أن يتذكر أن له أحباء طمرتهم الأنقاض.

الموت بين أيدي المُحبين

وتحدث “زانا” لـ”تارجيت” حول قصة شاب توفى بين يديه عمه وأقربائه، فقال: “اتصل صديق لي مع أخيه وابنه في جنديرس، حيث كانوا في ضيافة صهرهم، وعند عدم ردهم على الاتصالات، توجه مع مجموعة من أخوته من قرية جقلي جومه إلى جنديرس، وعلى مدار 4 ساعات كان الأخوة يحاولون إنقاذ ابن شقيقهم الذي علق نصف جسده تحت الأنقاض، لكنهم عجزوا عن ذلك، وتوفى الشاب بين أياديهم عند الساعة العاشرة صباحاً”.

متابعاً: “بالمحصلة، في جنديرس كل شخص كان محتاراً في كيفية إنقاذ أهله، لم يكن هناك أحد يستطيع أن يساعد الآخر، فكل شخص تعرض لمصيبة في أحد أفراد عائلته، ومن نجى من الزلزال، بدأ بالسعي للهرب والخروج من جنديرس”.

الإهمال الطبي المُتعمد

وتتألف عفرين من سبعة نواحي، هي (مركز عفرين، معبطلي، راجو، شيخ الحديد، شران، بلبلة، جنديرس)، وتعتبر جنديرس ثاني أكبر تجمع سكاني في عفرين بعد مركز مدينة عفرين، وقد ضمت الأخيرة أكثر من 6 مشافي قبيل عملية “غصن الزيتون” منها: (آفرين، جيهان، ديرسم، قنبر، السلام، الشهيد فرزندا العسكري)، بجانب مراكز صحية ومستوصفات تابعة لحكومة دمشق.

وحول الوضع الطبي في جنديرس عقب الزلزال، قال “زانا”: “لم تكن توجد أي آليات ثقيلة (بلدوزرات) لمساعدة أهالي جنديرس، فيما أغلق الأطباء في جنديرس عياداتهم وفروا إلى الريف، لم توجد أي نقطة طبية في جنديرس لمعالجة المرضى، وفي اليومين الثاني والثالث على الزلزال، ومع توقف الأمطار، توجهت الآليات من إدلب، مارع وإعزاز إلى عفرين لرفع الأنقاض، من كان يخرج حياً من تحت الأنقاض كان يُأخذ إلى المشفى العسكري في عفرين، لكنه كان يموت نتيجة إهمال الأطباء المقصود، حتى لو كانت الإصابة غير قاتلة وبالمقدور إنقاذها”.

مستكملاً: “كلّ المصابين الذين تم نقلهم إلى المشفى العسكري في عفرين، من جنديرس عادوا متوفين، وهو ما نستطيع أن نقول بأنه نتيجة إهمال طبي مُتعمد من جهات لا نعلمها، حيث لم توجد أي نقطة طبية في جنديرس بكاملها، واقتصر الأمر على مجموعة ممرضين أتت بعد أربعة أيام من الزلزال برفقة بعض المنظمات”.

وخمّن “زانا” نسبة السكان المتوفين في جنديرس نتيجة الزلزال، من الكُرد بـ20%، ونسبة الضحايا من المدنيين ممن تم توطينهم في جنديرس، بنحو 80%، بحكم أن نسبة الكرد في جنديرس كانت قد أصبحت قليلة قبل الزلزال.

المعونات وقوة السلاح

وبعد عملية “غصن الزيتون”، تحدثت تقديرات نشطاء من عفرين، عن تهجير أكثر من 75% من سكانها الأصليين الكُرد، مُقابل توطين أكثر من 500 ألف مُهجر من أرياف دمشق وحمص وحماه وحلب وإدلب ودير الزور وغيرها، في واحدة من أكبر عمليات التغيير الديموغرافي التي شهدتها الحرب الاهلية السورية، والتي تُتهم روسيا بالاشتراك فيها مع الجانب التركي.

وبخصوص استيلاء المدنيين ممن تم توطينهم في جنديرس على المساعدات، قال “زانا” لـ”تارجيت”: “في اليوم الثالث من الزلزال، بدأ السكان الكُرد من المناطق المجاورة ضمن منطقة عفرين، بمحاولة إرسال المعونات إلى جنديرس، وهنا بدأ التمييز العنصري من الفصائل المسلحة، حيث قامت بأخذ المعونات وقالت للأهالي بأنه لا علاقة لكم بعملية التوزيع”، مردفاً: “عملياً كانت قد فرغت جنديرس من السكان الكُرد بعد الزلزال، نتيجة توجههم للمبيت عند اقربائهم بالقرى المحيطة، وبقي المسلحون وذوّهم في جنديرس، وهو ما استغله المسلحون للاستحواذ على كل المعونات التي جاءت إلى جنديرس، بقوة السلاح”.

كما نوّه إلى أن “بعض المغتربين الكُرد من عفرين في أوروبا، أرسلوا أموالاً إلى عفرين، وطلبوا من أصدقائهم هناك تأمين وجبات طعام لسكان جنديرس، ولدى توجه سيارات مُحملة بوجبات الطعام من عفرين إلى جنديرس، تعرضت لهجوم جماعي من قبل المدنيين ممن تم توطينهم في جنديرس، بجانب سكان المخيمات القريبة، كمخيمات أطمة شمال إدلب”، مستطرداً: “كانوا يقومون بإفراغ السيارات من كامل حمولتها بقوة السلاح، وحصلت عدة حالات تعرض فيها موصلوا المساعدات إلى اعتداءات جسدية من قبل مسلحي الفصائل، نتيجة إصرار المدنيين ممن تم توطينهم، على الاستحواذ على كامل المساعدات”.

الحلّ: من اليد لليد

وبعيد وقوع كارثة الزلازل، نشط السوريون المُغتربون وخاصة ممن هم في أوروبا، بغية جمع المساعدات العينية وإرسالها إلى المناطق المنكوبة والمتضررة، لكن سنوات الحرب السورية وما شهدته من فساد في المنظمات الإغاثية، أفقد الكثيرين الثقة بها، ودفع الراغبين بالتبرع للبحث عن طرق أنجع لمساعدة المُتضررين.

وحول ذلك، ناشد “زانا” الراغبين بإرسال مساعدات عينية إلى جنديرس كالمواد الإغاثية والألبسة وغيرها، على الاستعاضة عنها بالحوالات المالية، قائلاً لـ”تارجيت”: “أريد أن أركز على هذه النقطة، توجهت شاحنة محمولة بالمساعدات المقدمة من أهالي عفرين في أوروبا، فقام مسلحو الفصائل بالاستيلاء عليها، وهددوا من يتجرأ على الاقتراب منها، أؤكد للراغبين بإرسال مساعدات غذائية إلى جنديرس، أن لا يرسلوها، لأنه من المستحيل أن تصل إلى أهالي جنديرس”.

ووفقاً له، يعمل مجموعة من أبناء جنديرس الأصليين بالداخل على تقييم الأضرار التي لحقت بكل السكان الأصليين بالاسم، لافتاً: “باستثناء تقديم المساعدات المالية، لا يمكن تقديم أي مساعدات، حيث يجب أن تجري بشكل سري بعيد عن الأنظار، وأن تسلّم باليد، لأن الحوالة القادمة من الخارج، والتي تتجاوز الـ3 آلاف دولار، يحول صاحبها بشكل آلي إلى فرع الأمن السياسي في عفرين”.

العنصرية وحفر القبور

وبخصوص الشهادات حول عمليات التمييز العنصري بحق السكان الأصليين الكُرد، في عمليات رفع الأنقاض وغيرها، قال “زانا”: “أي بناء يتواجد فيه كُرد، كان المدنيون ممن تم توطينهم، يتوجهون إليه بغية البحث عما يمكن سرقته، وفي إحدى الحالات، تم سلب صندوق مجوهرات من عائلة لديها محل مجوهرات وفرّوا رغم سماعهم استغاثات العائلة التي كانت عالقة تحت أنقاض منزلها، وفي حالة أخرى، اسعفت سيدة بيدها مصاغ إلى المشفى، عن طريق الدفاع المدني والاسعاف، فعادت جثة هادمة ودون مصاغ”.

مستدركاً: “حتى القبور، قيل لذوي الضحايا الكُرد اذهبوا واحفروا قبوركم بأياديكم، رافضين حفرها بالبلدوزرات، وهناك أمر غريب حصل في جنديرس وقراها، أن أغلب مآذن الجوامع في الناحية، إما سقطت وإما تضررت بفعل الزلزال”.

الزلزال والإتاوات

وعلى الرغم من الحالة المزرية التي تعيشها عفرين ونواحيها بفعل الزلازل، إلا أن ذلك لم يوقف شرّه مسلحي فصائل “الجيش الوطني السوري” للإتاوات التي يجري فرضها تحت حجج وذرائع يصعب حصرها، ففي قرية قرمتلق التابعة لناحية شيخ الحديد غربي عفرين، فرض “لواء السلطان سليمان شاه” الذي يقوده “محمد الجاسم أبو عمشة”، إتاوة قدرها 500 دولار أمريكي، على سيدتين عادتا إلى القرية، قادمتين من تركيا.

وبالصدد، أشار “محمد”، وهو أحد أبناء الناحية، في شهادة له إلى “تارجيت”، إلى أن “السيدتين عادتا لخدمة والدتهما المسنة البالغة من العمر سبعين عاماً والمُلقبة بـ”هاوو”، واختهما المُصابة بالسرطان، وذلك مع وصول المرض لمراحل متقدمة”، مؤكداً أن العائلة لا تملك إلا 150 شجرة زيتون.

كما كشف “محمد” أن “منزل العائلة المُكوّن من غرفتين مُتهالكتين، تعرض للتشقق بفعل الزلزال الأخير، إلا أن كل تلك المعطيات لم تمنع مسلحي الفصيل من فرض إتاوة العودة”، حيث حصلت هذه الواقعة في الحادي عشر من فبراير، أي عقب 6 أيام من الزلزال.

تحايل وخداع

كما لم يمنع الزلزال، المسلحين من ابتكار طرق للاحتيال على المنظمات الساعية لتقديم يد العون للمتضررين والقاطنين في المنطقة، وبالصدد فإن المسلحين يستخدمون قرية استيطانية (تضم نحو 100 غرفة) أشيدت بين قريتي “جقاللي تحتاني” و\”أرندة” التابعتين لناحية شيخ الحديد، عقب عملية “غصن الزيتون”، للقيام بخدعة والحصول على المساعدات التي تقدمها دورياً بعض المنظمات، أو المساعدات التي بدأت بالتوافد على المنطقة بفعل التعاطف الدولي مع متضرري زلزال مرعش.

وبيّن “محمد” بأنه قد “جرى تسجيل جميع المنازل ضمن التجمع، على أسماء مسلحي فصيل السلطان سليمان شاه، ويقوم المسلحون بأخذ ذويهم إلى تلك المنازل لدى علمهم بوجود توزيع للمعونات في التجمع، حيث يأخذونها على أساس أنهم مقيمون ضمنه، علماً أن كلاً منهم يستولي على منزل في ناحية شيخ الحديد، أو قراها ولا يقيم في التجمع”.

 

قد يعجبك ايضا